"كيلب" و"ليزا" خارج المزرعة، وتُرك "جيريمي" وحيداً ليدير "ديدلي سكوات" بنفسه. لكن سرعان ما يتبيّن أن المهمة أكبر من أن يتحمّلها وحده، فتأتي لحظة الإنقاذ على شكل المزارع الجديد، الذي لا يخفف العبء فحسب، بل يمنح "جيريمي" أيضاً فرصة نادرة ليفكر بشكل استراتيجي، وهو أمر نادر في عالم يسوده الطين والثيران، والقرارات المرتجلة.

يعثر "جيريمي" على حانة واعدة تثير حماسه، والمزارع الجديد في "ديدلي سكوات" يعلّمه بعض أسس الزراعة، أشياء لم يكن يعلم أنه يجهلها أصلاً. أما جرار "اللامبورغيني" العجوز، فقد أصبح له منافس ويبدو أن أيام مجده أصبحت معدودة.

الطقس الماطر بلا هوادة يضع عملية زراعة المحاصيل في أزمة حقيقية، ويعود "كيلب" من جولته ليجد مزارعاً آخر يعبث بأرضه. والمواجهة بين القديم والجديد لا مفرّ منها. وفي الوقت الذي تستمر فيه رحلة "جيريمي" بحثاً عن الحانة المثالية، يحاول يائساً إنقاذ التربة من الغرق، مستعيناً بجهاز زراعي جديد يتعرّف عليه لأول مرة. ومعه تبدأ مغامرة جديدة مليئة بالطين والتجريب، والكثير من الحيرة.

هناك وافد جديد وضخم يصل إلى المزرعة، ووافد آخر صغير جداً يحدث ضجة في حظيرة الخنازير. أما "جيريمي"، فيبدو أن بحثه الطويل عن الحانة المثالية قد شارف أخيراً على نهايته، أو هكذا يظن.

إنه منتصف مايو، والمواشي تبدأ بالخروج إلى المراعي. الماعز يتجه نحو التقنية العالية بأطواق ذكية متصلة بالأقمار الصناعية. وحصلت الأبقار أخيراً على ثور جديد. ولو أن تقدّم العمل في الحانة كان بنفس هذا الإيجابية، لكانت الأمور بخير.

مع اقتراب خطة الحانة من أن تصبح واقعاً، يتوجه "جيريمي" إلى أول سوق ماشية له، عازماً على شراء بعض الأبقار لتأمين اللحوم. لكن ما إن يستدعي الخبراء لمساعدته في إطلاق المشروع، حتى يكتشف الحقيقة القاسية، التكاليف الحقيقية لم تبدأ بعد. ويبدو أن حلم الحانة "من المزرعة إلى الطبق" سيكون أغلى بكثير مما كان يظن.

خطأ بسيط في المواعيد يحوّل مشروع الحانة إلى قدر ضغط يغلي، ومع بداية موسم الحصاد، يجد "جيريمي" نفسه ممزقاً بين جرّارين وحانة. الوقت ينفد والمهام تتراكم، والضغط في أعلى مستوياته. فريق "ديدلي سكوات" سيحتاج إلى كل قطرة من عزيمته لينجز الحصاد ويفتح الحانة في الوقت ذاته.

وصلت عطلة نهاية الأسبوع للبنوك، وافتتحت الحانة أبوابها للعمل. لكن ما إذا كانت ستظل مفتوحة أم لا، فهذا أمر آخر تماماً. أما في "ديدلي سكوات"، فوصلت نتائج الحصاد، وبذلك يسدل الستار على عام زراعي آخر مليء بالتحديات والمفاجآت.